اسباب الدوخة: أسبابها وعلاجها وكيفية التعايش معها
الدوخة هي شعور بعد اتزان نتيجة رؤية الشخص لمحيطه كأنه يدور أو يصعد ويهبط، وقد يصل الأمر للإغماء وفقدان الوعي مع شعور بالغثيان ورغبة في التقيؤ، وتتعدد اسباب الدوخة إلا أنها لا تكون مرضا في حد ذاته فهي مؤشر على وجود خطب ما في الجسم، ويستوجب زيارة الطبيب لعلاج سببها والتخلص من أعراضها.
ما هي اسباب الدوخة؟
تحدث الدوخة نتيجة العديد من الأسباب وهي متشابهة لدى الرجال، النساء والأطفال، منها:
- داء منيير: يحدث تراكم في السوائل في الأذن الداخلية ينتج عنه الشعور بدوار لساعات طويلة خلال اليوم، قد يتزامن مع ضعف في السمع، رنين في الأذن أو انسداد فيها.
- التهاب في الأذن الوسطى: للشعور بالتوازن تتداخل مختلف أجزاء النظام الحسي، منها العينين التي تقوم بتحديد مكان الجسم في الفضاء وطريقة حركته، الأعصاب الحسية التي تساعد في ايصال رسالة للدماغ بمكان الجسم وحركته، والأذن الداخلية التي تعمل على تحديد الجاذبية وحركة الجسم ذهاب وإياب، عند اضطراب الأذن تكون إشارتها مختلفة عن العين والأعصاب مما يتسبب في حدوث دوخة.
- التهاب تيه الأذن أو ما يُعرف بفقدان السمع المفاجئ.
- العدوى: الإصابة بعدوى فروسية في العصب الدهليزي وتُعرف بالتهاب العصب الدهليزي، ويكون من اسباب الدوخة الشديدة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- التهاب التيه، أو اضطراب الأذن الداخلية.
- الصداع النصفي: يكون الدوار مصاحب للمصابين بالشقيقة حتى في حال عدم الشعور بألم شديد في الرأس، قد يستمر لعدة دقائق أو ساعات ويصاحبه حساسية من النور والضوضاء.
- نوبة قلبية.
- سكتة دماغية.
- نزيف داخلي أو خارجي يتسبب في اضطراب الدورة الدموية.
- ارتفاع ضغط الدم، تصاحبه أعراض مثل وجع في الرأس، ألم في الصدر.
- انخفاض في ضغط الدم: يحدث ذلك عند انخفاض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم)، تستمر الدوخة لبضع دقائق، وتظهر عادة عند الانتقال من وضع الاستلقاء لوضع الوقوف بسرعة.
- الجفاف: يحدث نتيجة ارتفاع في درجة الحرارة أو ممارسة نشاط في جو حار دون شرب القدر الكافي من الماء أو السوائل، كما قد تتسبب بعض الأدوية خاصة التي يستخدمها المصابون بأمراض القلب في حدوث جفاف مما يعزز الشعور بالدوخة.
- تنفس سريع أو فرط تهوية.
- داء الحركة عند السفر خاصة لمسافات طويلة في السيارة، الحافلة، القطار أو الطائرة.
اقرا ايضا: أفضل أنواع تنت شفايف
بعض الأسباب الأخرى للدوخة
تكون اسباب الدوخة الأخرى كالتالي:
- دوار الوضع الانتيابي الحميد: أكثر الأسباب انتشارا وشيوع ويحدث عند تغيير وضعية الرأس بشكل سريع، مثل التقلب في السرير أو التعرض لضربة في الرأس أو الجلوس مباشرة بعد النوم، ويتسبب ذلك في الشعور بأنك تتحرك وتدور.
- أمراض الجهاز العصبي: مثل مرض باركنسون أو التصلب المتعدد الذي يتسبب في فقدان التوازن.
- تناول بعض الأدوية: تحمل العديد من الأدوية في أعراضها الجانبية الدوخة، منها مضادات نوبات الصرع، مضادات الاكتئاب، المسكنات، أدوية خفض ضغط الدم التي قد تتسبب في الإغماء مع الدوخة.
- اضطرابات القلق: تكون سبب في الشعور بتشوش ذهني يؤدي للدوخة منها نوبات الهلع، الخوف من الخروج من المنزل، أو الخوف من الأماكن المفتوحة والكبيرة.
- فقر الدم أو انخفاض مستوى الحديد في الدم: تصاحبه أعراض أخرى مثل الشحوب، الارهاق، الضعف، والوهن.
- انخفاض معدل السكر في الدم: يتسبب نقص السكر في الدم في الدوار، التعرق والقلق، وتصيب خاصة الأشخاص الذين يتناولون الأنسولين.
- التسمم بأول أكسيد الكربون: تكون أعراض التسمم شبيهة بالانفلوانزا منعا الصداع، الدوخة، التقيؤ، الم في الصدر، اضطراب في المعدة، ضعف وارتباك.
اعراض الإصابة بالدوخة
بعد التعرف على اسباب الدوخة تتضمن أعراضها الشعور بالتعرق، الغثيان والقيء، رؤية الأشياء تدور، حركة غير طبيعية للعين، أما إذا ظهرت الأعراض التالية فيجب مراجعة طبيب على الفور:
- الإغماء.
- إصابة في الرأس.
- الوقوع.
- ألم في الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تقيؤ.
- الشعور بتنميل في الوجه.
- صعوبة في المشي.
- ألم شديد في الرأس.
- نوبات تشنج.
- تيبس في الرقبة.
- عدم القدرة على النطق.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضعف في الأطراف العلوية أو السفلية.
هل يُمكن تشخيص الدوخة؟
تكون اسباب الدوخة عديدة لذلك تهدف عملية التشخيص للكشف عن السبب وعلاجه بأسرع وقت، ويتضمن التشخيص التالي:
- السؤال عن تاريخ الدوخة.
- القيام بفحص بدني.
- فحص الأذنين والعينين.
- فحص الأعصاب.
- عمل اختبارات التوازن.
- اجراء فحوصات تصويرية مثل الرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي.
ما هو علاج الدوخة
يعتمد العلاج على تحديد أي من اسباب الدوخة التي أدت إليها، وتختفي أعراضها تماما بمجرد علاج السبب الذي أدى إليها، لكن عندما تكون مزمنة قد تكون دليلاً على شيء أكثر خطورة لذلك يجب عدم اهمال علاجها، وتكون الخيارات متنوعة منها التالي:
- مضادات الهيستامين: يساعد في تقليل أعراض الدوخة وهو مضاد للحساسية.
- بعض حركات الرأس أو العلاج الطبيعي: تساعد بعض حركات الرأس في تخلص من الدوخة، وتدوم الجلسة لمدة 10 دقائق.
- شرب السوائل بكثرة إذا كانت الدوخة نتيجة الجفاف، ارتفاع درجة الحرارة، أو ممارسة التمارين الرياضية.
- مضادات حيوية: لعلاج التهاب الأذن الوسطى.
- أدوية مهدئة في حال كان سبب الدوخة هو القلق والتوتر.
طريقة التعايش مع الدوخة
بعد الاطلاع على أسباب الدوخة وطريقة العلاج، من المهم معرفة بعض النصائح التي تساعد في التعايش مع شعور الدوخة في حالات عديدة منها:
- تجنب قيادة السيارات في فترة تكرار الشعور بالدوخة.
- الابتعاد عن التواجد في الأماكن المرتفعة.
- عدم المشي في الظلام الدامس.
- تجنب ارتداء الكعب العالي خاصة للسيدات.
- التمسك بجانب السلم عند صعودها أو نزولها.
- تحريك الجسم ببطء لتغيير وضعيته.
- وضع مقابض في حوض الاستحمام.
- التمرن على تمارين التوازن مثل اليوجا.
- تجنب وضع أشياء على الأرض قد تكون سببا في التعثر.
- الجلوس لبعض الدقائق على حافة السرير عند الاستيقاظ.
- الاعتماد على عصا أو مشاية للتحرك.
- الانتباه عند صعود أو نزول السلالم.
- تجنب الرحلات الطويلة بالسيارة أو الحافلة.
- تركيز العين على الأشياء البعيدة وعدم النظر تحت القدمين خلال المشي.
- عدم الذهاب في مناطق بها أرض غير مستقرة.
- النظر إلى خارج السيارة في نقطة ثابتة، والأفضل الجلوس في المقعد الأمامي عند التحرك.
- عدم تحريك الرأس لأسفل وأعلى كثيرا.
- عدم التأخر في علاج المشاكل الصحية التي تسبب الدوخة والدوار.
اقرأ أيضاً: أنواع البنادول ودواعي استعمالها والجرعة المناسبة
عوامل الخطر ومضاعفات الإصابة بالدوخة
يزيد خطر الشعور بالدوخة أو الدوار عند توفر بعض العوامل كالتالي:
- السن: يشعر كبار السن بالدوار بشكل أكبر نتيجة ارتفاع معدل الإصابة ببعض الأمراض التي تكون سبب من اسباب الدوخة، منها عدم الشعور بالتوازن وتناول أدوية تتسبب في ذلك.
- الأشخاص الذين لديهم سابقة مع الشعور بالدوخة: إذا كان الشخص له تاريخ مرضي مع الدوخة فمن المرجح أن يشعر بها في المستقبل.
أما مضاعفات الإصابة بالدوخة فقد تتضمن خطر السقوط والإيذاء خاصة في الرأس أو الدماغ، أو إمكانية الشعور بالدوار خلال قيادة المركبة أو تشغيل الآلات الخطيرة مما يزيد من فرص التعرض لحوادث خطيرة.
اطلع على: اسباب نزول الافرازات الصفراء من المهبل
تتعدد اسباب الدوخة كما أن علاجها يرتبط ارتباط وثيق بمعرفة السبب وراءها لكونها عرض من أعراض بعض الأمراض وليست مرض في الحد ذاته، قد تكون الدوخة مستمرة نتيجة لأسباب غير مرضية لذلك يجب تعلم التعايش معها من خلا بعض النصائح والتعليمات.