قصص مؤلمة من عالم المخدرات

المخدرات جرعات الموت المؤجلة، نحن نتعامل كل يوم بشكل ما مع أشخاص مصابين بهذه اللعنة وربما كانوا مصابين، على الأقل ستجد شخص واحد حولك يعاني من أثرها، وهي من أهم أسباب الوفيات حول العالم حيث تمثل حوالي ٢٠٪ من الوفيات، ولا تُفرق بين جنس صاحبها أو عُمره فالجميع يمر بنفس الرحلة ويلقى نفس المصير.

قصص مؤلمة من عالم المخدرات

من خلال البحث عن كل ما هو يخص هذا العالم الشنيع، سوف نجد عدد من القصص المؤلمة التي تُقشعر لها الأبدان بسبب ما وصل له المُتعاطي، لدى عالم المخدرات بوابة تنحدر بصاحبها إلى التعاسة، الفقر، الذل وأخيرًا تُلقيه إلى مصيره المؤكد بالموت، لذا دائمًا ما يقع بسمعك قصص مؤلمة من عالم المخدرات ومنها المقتطف:

رياضي تقضي عليه المخدرات

في أحد صالات الرياضة كان إثنان زملاء يتمرنون بنفس الوقت، فسأل الضحية زميله كيف وصل لهذا الشكل المطلوب في تلك المدة القصيرة، فأخبره إنها الهرمونات وبعض العقاقير المساعدة وبالفعل أصبح يتناولها بشكل يومي وتؤثر على لياقته وتجعله أكثر نشاط وقدرة على التمرين وبعد فترة لا بأس بها لم يكتفي بهذه الجرعة.

تفاقمت الجرعات حتى سقط يوم في عياء شديد أصبح كل همه إستعاده النشاط مثلما كان، تدهور حتى دخل العناية وهنا اكتشفت الأطباء إنه مدمن عقار ليريكا الذي تسبب في سد الشعب الهوائية ولا يستطيع التنفس إلا بإسطوانة أكسجين وأنتهى الأمر به ملقى في مصحة علاجية حتى الآن.

ضحية تسبب في ضحايا

شاب يعول أسرته، حسن السيرة يعمل سائق نقل ركاب، يعمل عشرون ساعة باليوم، يهلكه التعب حتى أعطاه شخص عقار على إنه عقار مسكن ولكن الحقيقة إنه طمع في ماله وجره معه في ذلك الطريق المهلك، كان يأخذها ولا ينام حتى ثلاثة أيام بلا ذرة تعب واحدة، أعجب بالمفعول السحر للقرص الأبيض.

كان يعتاد الأمر وضاعف الجرعة أصبح مدمن بإرادته، وفي يوم كانت السيارة ممتلئة بالركاب وساق بسرعة جنونية حتى تعرض لحادث فقدوا جميع الركاب أرواحهم، وتعرض السائق للكسورالمميتة وتوفى بعدها بأيام قليلة، في النهاية لم يكتفي بتدمير حياته بل تدمير حياة أسر كاملة أخرى.

عقوق وإدمان

شاب في الثلاثين من عمره، سنوات تكفله أمه وهو كل أمواله وأموالها يضيعه في شراء بعض الأقراص المخدرة، نفذت كل الأموال وبعد إلحاح على أمه حتى تعطيه أموالها ليشتري سمومه رفضت فهددها بإغتصابها ومزق ملابسها وجرح جسدها بكل وحشية.

بعد صراخ وألم هربت أمه لابنتها المتزوجة خوفًا من العار أخبرتهم إنه لص أراد أن يتهجم عليها، وحينما عادت في اليوم التالي مع ابنتها وحفيدتها حتى تطمئن على شقتها كان باع إبنها كل أثاث البيت وأجهزته.

 ثارت الأم وهددها إنها أن تعطيه كل أموالها لكنها رفضت وتوالى الصراخ حتى أخذ أخته وهددها ومزق ثيابها حتى ألقت له اموالها على الأرض خوفًا على أخته من العار والفضيحة لكنها فرت للمطبخ واحضرت سكينًا ووضعته في قلبه وتخلصت منه وسال دمه على الأموال أرضًا، مأساة لكل أفراد الأسرة.

من خريج جامعة لمدمن مخدرات

طالب متفوق في العشرين من عمره بمصادفة أصدقاء السوء الذين أباحوا الحرام في عينه، وملئوا أذنه بحب التجربة، حتى وقع في فخها، اصطدم أهله بالحقيقة (حقيقة الموت المؤجل لابنهم) عانوا ثلاث سنوات برحلة علاج تنتهي كل مرة بانتكاسة كبيرة حتى أدركه الموت في شاحنة على الطريق.

راعِ ليس آمين

شاب متزوج يتعاطى المخدرات في الخفى، لا يشعر به أحد يخبيء ملذاته في درج غرفة النوم، كان مستور حتى جائت الأم وخفت الشوكولاته في الدرج من طفلها حتى لا تتسوس أسنانه، بعد ساعة عادت ألقت بابنها ميت على الأرض وعلى فمه أثر بني، هذا اليوم الذي مات فيه أبنه حكم عليه بالموت مسبقًا.

صرخت الأم وتألمت، لكنها تمالكت أنفاسها حتى تعرف سبب وفاته ثم عاد الأب وواصل الصراخ والندم وحين عرفت زوجته السبب بلغت الشرطة فورًا عن سبب وفاة إبنها، وفقدت أثنيهما ميت ومسجونًا لكنه حتى بين أربعة حيطان كان يتعاطى بحجة إنه يتناسى فعلته المريرة.

الفضول والسموم

رحلة مدرسية شاهد فيها أحد الطلاب زميله يتعاطى شيء ويبلع وراءه ماء، كاد الفضول يقتله، ما الذي يدفعه في فمه، ذهب لزميله ليسأله ماذا يفعل أخبره إنه قرص واحد يجعله سعيد ويضحك ويهون عليه كل شيء، لا يجعله يشعر بشيء سوى الراحة والسعادة، فأخذ منه قرص ليجرب هذا الشعور.

وكانت هذه أول سلمة في مقبرة المخدرات إعتاد الأمر، أصبح يتهافت على زميله ليعطيه ذاك القرص العجيب، لم يصبر حتى على إنتهاء اليوم الدراسي واشترى منه مجددًا وكانت بمثابة بداية النهاية، أصبح فوضوي وعنيد لا يطيقه أحد في المدرسة.

لم ينتهي الأمر لهذا السوء، أصبح شرهة لكل أنواع المخدرات كانت تقوده لسرقة أموال أبيه، يزداد إجرامًا يومًا بعد يوم وترك المدرسة وتركته المخدرات للشارع مشرد مدمن ومازال.

ضحية مجتمع

في سن المراهقة طفل كان يعاني من العنف والقسوة من ابويه، يضغط نفسيته حتى ذهب لصديقه واخبره عن سبب حزنه، فعرض عليه أول سيجارة لكنه رفض وبعد إغراءه وإصرار صديقه بالإقناع وافق، وجرب أول سيجارة، لكنها لم تنتهي القصة هنا.

أصبح يشتري السجائر والمخدرات وعلم والده بكل ما حدث فطرده من المنزل وأصبح مشردًا وضائع، تولته الشوارع وكانت توزيع المخدرات مهنته الجديدة، حتى جاء اليوم وقبضت الشرطة على شبكة موزعين وتجار المخدرات، انتهى به الأمر مقبوض عليه من قبل شرطة مكافحة المخدرات، ليلقى مصيرًا آخر اسوأ من تجارته للمخدرات فقط.

بعد فوات الآوان

شاب في مقتبل العُمر تعرض لحادثة نصب بعد أن تزوج وأصبح أبًا، خسر بها كل أمواله، وشركته، ثم عاد لنقطة الصفر، اسودت الدنيا في عيناه وانجراف في طريق المخدرات حتى ينسى بشاعة ما حدث له، لكن سرعان ما تدهورت حالته الصحية والنفسية، وتطلقت منه زوجته وحرمته من رؤية طفله، حتى لا يرى أباه بتلك الحالة السيئة، وحتى بعدما دخل مصحة علاج الإدمان، لم يستطيع مقاومتها، وهرب وفقد الي يومنا وسط المشردين في الشوارع.

اطلع على: قصص قبل النوم للاطفال وحكايات رائعة للاطفال قبل النوم

فطرة مشوهة للفتيات

من تجربة تدخين بحمام المدرسة الثانوية لسجينة يزورها الموت كل دقيقة، كانت طالبة بالمرحلة الثانوية وتجرئت بالتدخين سرًا، صارت تدخن حتى وقعت في فخ المخدرات، فضولًا على العالم المظلم البعيد، لكن الضيقة المالية قادتها حتى تسرق محل ولم تنتهي هنا المأساة بالسجن.

أصبحت تبيع جسدها للرجال حتى تحصل على مال لتشتري المخدر، في النهاية لم يساعدها السجن حتى في تعافيها من الإدمان، تجردت من كل شيء في حياتها الحرية، الصحة، العائلة، حتى نفسها، مرت الأيام حتى إنتهت حياتها بحتمية الموت بجرعة زائدة.

اطلع على: أجمل 4 قصص قبل النوم للحبيب

السم في العسل

فتاة جامعية تقربت من زميلها في الجامعة وقعت بحبه وبأسم الحب أصبحت تطيعه في كل أمر، حتى اليوم الذي أقنعها لأول مرة بتجربة المخدرات، وبالفعل تحطمت بالتدريج، أصبح يستغلها حتى تروج له المخدرات، إلى أن أصبحت مدمنة وبائعة!

تدهور الحال حتى خسرت كل شيء كانت تملكه، مشردة مسلوبة الإرادة، عبدة للمخدرات وفي سبيل الحصول عليها تبيع نفسها له، من تدرج نوع آخر كانت نهاياتها تحت الكباري توفيت دون الاهتمام بدفنها حتى.

اطلع على: قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة ومفيدة جدا

المخدرات تحصد أرواح الشباب حوال العالم، تسرق العمر بلا إنذار، تقودهم لنهايات مأساوية، بمثابة طريق موت محتم، فإياكم والفضول الذي ينتهي بك لمقبرة المخدرات، وتكون ذا أثر يومًا بدلًا أن تكون صاحب قصص مؤلمة في عالم المخدرات.