انشاء عن التسامح.. تعبير عن التسامح مقدمة عرض خاتمة
عرض عن التسامح، يُمكن تعريف التسامح ببساطة بأنه العفو عن الآخرين وعدم إيذائهم أو الرد بالشر على أفعالهم، حيث يتسم الشخص المتسامح بالقبول الكامل لمن حوله.
عرض عن التسامح
التسامح يُعد فرصةً جميلةً تمنح للأشخاص فرصةً جديدةً للبدء من جديد، والتعبير عن الحب والانتماء الإنساني والعفو فإن أعظم ما يميز الإنسان هو القدرة على العفو، فهي صفة تدل على النبل والأخلاق العالية والإنسانية والكرم.
بالعفو يُمنح الشخص الآخر فرصة كبيرة في الحياة، وربما يتطور ويصبح أفضل مما كان عليه، لذلك يجب علينا جميعًا دعوةً للتسامح، لأنه يجعل المجتمع بأكمله أفضل.
أنواع التسامح
هناك العديد من أشكال التسامح والعفو التي تم تصنيفها استنادًا إلى نوع العلاقات بين الأفراد في المجتمع، إضافة إلى ذلك فإن التسامح يعتبر سمة تتميز بها الأطفال أيضًا، ويتعزز لديهم من خلال تلقي تربية جيدة، ومن أنواعه:
- التسامح الثقافي والفكري: يعتمد هذا النوع على احترام آراء الآخرين والالتزام بقواعد الحوار والتواصل، وعدم التعصب للرأي الشخصي، والاعتراف بأن هناك حقًا للآخرين في وجهات نظرهم.
- التسامح العرقي: يعبر عن قبول الآخر كما هو، بغض النظر عن اللون أو العرق أو النسب، ويعتبر عدم التسامح في هذا النوع خطأً فادحًا وخطيئة كبيرة، حيث أن الإنسان ليس لديه سيطرة على لونه أو عرقه أو أصله.
- التسامح الديني: يتضمن عدم التعصب لديانة معينة والتعايش مع الأديان المختلفة واحترامها، والسماح للأفراد بممارسة طقوس دياناتهم.
- يعتبر النبي الكريم قدوة حسنة في التسامح الديني، حيث لم يكرر أحدًا على اعتناق دين الإسلام.
- التسامح السياسي: يعتمد على مبدأ الديمقراطية، الذي يضمن حقوق الأفراد وحرياتهم، ويسمح لهم بالتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم السياسية دون خوف من التعرض للضرر من قبل الجهة المعارضة.
أهمية التسامح
تكمن أهمية التسامح في كونها جزءًا من القيم الأخلاقية النبيلة التي تؤثر بشكل كبير على المجتمع وقبل كل شيء يكمن أهمية التسامح في كسب رضا الله -عز وجل- إن التسامح يجسد السلام والخير والسكينة، حيث يتلاشى الحقد والكراهية ويملأ الحب قلوب الناس.
يؤدي عرض عن التسامح أيضًا إلى تطهير النفوس وإحلال السلام في قلوب البشرية، وينعكس ذلك في السعادة الشخصية وازدهار الحياة في المجتمعات، حيث تتجلى الراحة والأمان والطمأنينة.
ما اثر التسامح على الفرد والمجتمع
لا يمكن إنكار أهمية التسامح وتأثيره الواضح الذي يمتد إلى الفرد والمجتمع، حيث:
- يجلب العديد من الفوائد والتأثيرات الإيجابية، ومنها: نيل رضا الله -عز وجل- والامتثال لأوامره في العفو والمغفرة والإحسان.
- يعيش الإنسان بسلام وأمان فالتسامح يمنح القلب نقاءً دائمًا، ويخلصه من البغض والكراهية، مما يجعله ينعم بالراحة والسكينة.
- يتضمن احترام الذات وتعزيز شعور القوة والإحسان في النفس، حيث يشعر الشخص المتسامح بالقوة ويرفض أن ينحني لعجلة الانتقام.
- يساهم التسامح في تخفيف الضغط النفسي والتوتر، نتيجة للتخلص من تراكم الحقد والكراهية في النفس.
- يعزز التسامح التفكير الإيجابي المستمر، فالشخص غير المتسامح لا يمتلك القدرة على التفكير الواضح، بل ينشغل ذهنه بالانتقام ورد الإساءة.
- يساهم في نشر المحبة والوئام والسلام بين أفراد المجتمع، مما يعزز تماسك المجتمع واستقراره.
- يعمل على تعزيز الهدوء والرصانة والحالة المزاجية الإيجابية في النفس، ويساعد على التخلص من التوتر والعصبية المستمرة.
شاهد ايضا: إنشاء عن الأخ بالمقدمة والخاتمة
التسامح في الاسلام
في الإسلام يتجلى العدل والعفو والصفح الجميل، فهو دين يتسم بالقيم النبيلة هذه، حيث:
- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدوة حسنة للتسامح والعفو حتى تجاه من أساء إليه.
- هناك العديد من الأمثلة التي تروي قصص الأولياء الصالحين وتبرز تصرفاتهم الرائعة في العفو عن الناس، رغم الأذى الشديد الذي تعرضوا له.
- وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعمل بما أمر به الله -سبحانه وتعالى- ويكون قدوة حسنة في هذه الصفات النبيلة.
ما هو جزاء التسامح
لقد ميّز الله -سبحانه وتعالى- الإنسان المتسامح عن غيره، بأنّ جعل جزاء عفوه ومسامحته رهنًا لديه وهو يُجزيه عن فعله، قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[3]،
وقال أيضًا: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[4]، ولكن إن كان العفو يجرّ الإنسان إلى الفساد يعينه على الباطل، فالأفضل حينها عدم العفو.[5]
ادلة عن التسامح من القرآن
توجد في القرآن الكريم العديد من المواضع التي يتحدث فيها عن العفو، الصفح، والتسامح. ومن بين هذه الأدلة القرآنية:
- {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}[6].
- {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[7].
- {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[8].
- {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}[9].
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[10].
اقرا ايضا: مقدمة وخاتمة بالإنجليزي
حكمة عن التسامح
يوجد العديد من الحكم التي تشير إلى أهمية التسامح، ومنها:
- التسامح هو سمة جميلة وفضيلة رفيعة.
- إن الأذكياء هم أكثر الناس تسامحًا تجاه الآخرين.
- إن أندمار على العفو أفضل بكثير من أن نندم على الانتقام.
- عندما تمتلك القدرة على الانتقام من عدوك، فإن العفو يكون علامة شكر لقدرتك على ذلك. أفضل نتيجة يمكن تحقيقها في التربية هي التسامح.
- في العفو يوجد لذة لا يمكن أن نجدها في الانتقام.
- التسامح هو العطر الذي ينبعث من البنفسج الذي تم سحقه.
- اعفُ عن صديقك إذا انحرف، فلا يوجد إنسانٌ ليس له لحظات زلل.
- التسامح هو مفتاح العمل والحرية. لا يوجد شيء يمكن أن يجعل الظلم يبدو عادلاً إلا التسامح.
- قد يكون التسامح صعبًا أحيانًا، ولكن من يتمكن من الوصول إليه يجد السعادة.
- تعرف النفوس الكبيرة فقط كيفية التسامح.
- التسامح يمكن أن يكون مضحكًا، فإنه يسعد القلوب ويخفف الألم.
- الزوجة الحسنة هي التي تسامح زوجها دائمًا، حتى عندما تكون هي المخطئة.
- الغفران مثل الإيمان يجب أن يُنعش باستمرار.
- من يعفو عن الشرير دائمًا، قد يضر بالصالح في بعض الأحيان.
أمثال عن التسامح
تُستخدم الأمثال بشكل شائع في مختلف المناسبات، حيث تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، ومن بين الأمثال المشهورة التي تعبر عن التسامح هي:
- المثل الفارسي يقول: “في العفو لذة لا نجدها في الانتقام.”
- المثل الإنجليزي يقول: “أشرف الثأر العفو.”
- المثل العربي يقول: “المسامح كريم.”
- المثل العالمي يقول: “التسامح هو أن تمنح الكراهية بداخلك غرفة صغيرة جدًا في قلبك.”
- المثل السويدي يقول: “التسامح مع الذئب يعني ظلامة نحو الخروف.”
وتُظهر هذه الأمثال مدى اهتمام الثقافات المختلفة بقيمة التسامح وأهميته في بناء العلاقات الإنسانية.
اطلع على: مقدمة وخاتمة قصيرة لكل المواضيع
خاتمة عن التسامح
في عرض عن التسامح نجد إنه من الجميل جدًا أن يكون الإنسان متسامحًا وسمحًا تجاه الآخرين، حيث تكون غايته الوحيدة هي كسب رضا الله -سبحانه وتعالى- والفوز بجنات النّعيم، إن التسامح هو الثقة العمياء بأنّ الله سيأخذ للإنسان حقّه وسيعوّضه عن صبره ومعاناته بأفضل الثواب، فالله سيكافئه بجزاء جميل في الحياة الدنيا والآخرة، وبالتالي يكون الإنسان على يقين بأنه لا يستحق أن يملأ قلبه بالحقد والكراهية في هذه الحياة الزائلة بل عليه أن يعيش بها بقلب سليم ينبض بالمحبة والعفو والمسامحة.